لماذا تركت العمل!؟

هل تعرف هذا السؤال؟
إن كان جوابك لا، فلتقرأ:

عند التقدم إلى عمل جديد، ستقوم الشركة الجديدة بطلب مقابلة معك، سيقوم المُقَابِل بسؤالك السؤال السحري:
لماذا تركت العمل السابق؟

وهنا ترتسم فوق الكثيرين إشارة استفهام كبيرة وإشارة تعجب كبيرة.
ما الهدف من هذا السؤال؟
الهدف هو معرفة الكثير عن شخصيتك، ومن هنا يستنتج إن كان ينبغي توظيفك أم لا.
فهو يستطيع من هذا السؤال معرفة:
1- إذا ما كنت موظفاً مطيعاً للقوانين أو أنك متمرد.
2- هل تستطيع التأقلم بسهولة أم لا.
3- هل أنت إنسان وصولي أو إنسان طموح.
4- هل أنت مهمل لعملك.
5- هل تقوم بتضييع الوقت في عملك، أو أنك تعمل بضمير.
والكثير غير ذلك …
لذلك إليك بعض النصائح:
1- قم بتحضير الإجابات مسبقاً قبل الذهاب إلى المقابلة
2- لا تتردد بالإجابة لتبدو وكأنك تحضر الأجوبة
3- أجب بلباقة وابتسامة خفيفة
4- احذر الأجوبة التالية، حتى لو كان معك حق:
a. والله تخانقت معهم
b. المدير ما كان يستوعب
c. ما حدا بيقدر الشي يلي كنت عم اشتغله
d. ما بيستاهلوا موظف متلي
e. بدي مكتب أكبر.
5- حاول إيجاد أجوبة منطقية ويظهر فيها تواضعك.

وفي النهاية استمر بابتسامة خفيفة، ولا تظهر أي ارتباك.
وبعونه تعالى ستكون مقبولاً.
ولن تتردد بعد اليوم إذا سألك أحدهم: لماذا تركت العمل؟؟!!

Business Card كيف تصمم

خطوات بسيطة لتصميم business card على برنامج فوتوشوب، لكن في البداية انصح بقراءة هذا الموضوع، ولنعد إلى هنا للمتابعة.

القياس النظامي للـ business card هو 9 سم × 5.5 سم، لكن لا داعي للالتزام به إذا أردنا أن يكون الكرت أصغر من ذلك، أما أن يكون أكبر فهذا غير وارد وسيغدو الكرت مزعجاً وسيتخلص منه من يقدم إليه بسرعة.

1- افتح ملف جديد بقياس 9 × 5.5 أو أقل، لكن احرص أن تكون الدقة(Resolution) 300 DPI أو 120 DPC.
2- إذا كان لديك شعار ضعه في الملف الجديد بحيث يتناسب مع قياس الكرت (لا أن يكون كبيراً ولا صغيراً).
3- استخدم ألوان الشعار لرسم مساحات لونية أو للكتابة.
4- استفد مما تراه من business card واكتسب الخبرة من المشاهدة.

قصة مرعبة حصلت معي

الزمان: ليلة شتوية باردة جداً
الوقت: الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل
المكان: طريق إلى منزلي (ملاحظة الطريق توجد به مقبرة)
الحالة: إنارة الطريق معطلة ولا يمكن رؤية أبعد من خمس إلى ست أمتار.

أفترق أنا وصديقي عند المفترق المؤدي إلى منزله، وأسير وحيداً في طريق المقبرة (من الجيد أنني لا أخاف من القبور) وهو الطريق الأقصر إلى منزلي.
أصل إلى مكان أمام حائط المقبرة أرى شيئاً يخرج من فتحة بالجدار … أتوقف … أمعن النظر إنه كلب شريد يعيش في المقبرة … يركض بشكل نصف دائري ليقف على الجهة المقابلة من الشارع … ينظر إلي وهو متأهب … فجأة جسم آخر يخرج من الفتحة ذاتها … أمعن النظر … كلب آخر يقف عند فتحة الجدار. فعلياً أنا محاصر من الجهة الأمامية بكلبين على الجانبين … كلب ثالث يخرج للمؤازرة إثر نداء من أحد الكلبين.
الكلاب الثلاثة تقف وتنظر إلي بتأهب (ملاحظة: الكلب الشريد يبدأ بالهجوم عندما يحس بخوف الطرف الآخر أو محاولة هروب) أقف في مكاني وأتراجع بخطوات بطيئة لكي لا يحسوا، أدير رأسي للخلف … ينبعث من الظلام الشديد رجل طويل القامة يترنح بمشيته كأنه ثمل أو أنه زومبي (Zombie)… كان يمشي على الجهة المقابلة الآن هو يأتي إلي … يا إلهي الكلاب من أمامي والزومبي من ورائي.
عند اقتراب الرجل مني يقوم أحد الكلاب بإعطاء إشارة للبقية … الكلاب تهرب بأقصى سرعتها … الرجل يقترب مني … لم أعد أرى الكلاب … الرجل يقترب … أفكر بسرعة … الرجل يقترب … أحبس أنفاسي … وصل الرجل إلي.
بصوت خشن (كأنه حشاش) وببرود شديد: مرحبا خال.
أبلع ما بقي من ريقي: أهلاً
الرجل: معك قداحة؟؟؟
أنا: *%^$#@$#%*^#@ قصدي لآ
الرجل: شكراً خال
ثم مضى في حال سبيله وهو يغني “طول عمري بخاف”
وتابعت المسير نحو منزلي.

موقع “أنا” المستقبلي

 

future_me.jpg

لطالما كانت آلة الزمن هي الشغل الشاغل للكثير من العلماء، وقد حاول الكثير الوصول إلى تركيبتها أو محاولة تقليد عملها، فهل يا ترى نجح موقع “أنا المستقبلي” بذلك؟
موقع “أنا المستقبلي” الموجود على الوصلة التالية:

http://www.futureme.org/

يتيح لأي كان أن يقوم بكتابة إيميل وإرساله لنفسه في المستقبل، عن طريق قائمة تحدد الوقت الذي تريد فيه استلام الرسالة في المستقبل.
قد تبدو الفكرة طريفة وغريبة في آن معاً، وقد تبدو مخيفة للبعض الآخر.
من جهتي شخصياً قمت بكتابة المشاريع التي أرغب بتحقيقها حتى سنة من الآن وأرسلتها لنفسي بعد عام من اليوم.
بكل الأحوال فإن الموقع يقدم فكرة جميلة، قد يرغب البعض بتجريبها.

بلوتوث … ماذا وراء التقنية

بلوتوث لون العصر
7 أسئلة في تقنية بلوتوث Bluetooth

 

image001.gif

تقنية بلوتوث:

تكاد حياتنا اليومية الآن تغص بكلمة بلوتوث، وكثير منا لا يعلم شيئاً عن هذه التقنية ولا عن طريقة عملها. وإنما نعرفها أنها هي التي ترسل الصور والفيديو والنغمات من جهاز موبايل إلى جهاز آخر، ونكاد لا نرى أحداً نعرفه إلا ونسأله ” شو عندك شي جديد؟” ونسارع إلى طلب إرسال لإحدى الصور مثلاً ” اشلف لي هالصورة على البلوتوث” ثم وبعد أن ننهي هذه “الشلفة” نقوم بإيقاف عملها وننساها. ولا نذكرها مرة أخرى إلا حين نتباهى أمام الناس بالموبايل الذي نحمله. هذا برأيي الشخصي إجحاف بحق هذه التقنية الرائعة وهنا سنتعلم كل شيء عنها بالتفصيل.

لماذا سميت بلوتوث؟

تعود تسمية بلوتوث إلى ملك الدنمارك الذي توفي في العام 986 Harald Blåtand وكلمة Blåtand تعني Bluetooth باللغة الإنكليزية. وهو الملك الذي قام بتوحيد الدنمارك والنروج وأدخلهم في الديانة المسيحية. واختير هذا الاسم لهذه التكنولوجيا للدلالة على مدى أهمية الشركات الدينماركية والنروجية والسويدية والفنلندية في صناعة الاتصالات، بالرغم من أن التسمية لا علاقة لها بمضمون التكنولوجيا. الجدير بالذكر أن هذا الملك كان مولعاً بأكل العنب البري Blueberries حتى تلونت أسنانه باللون الأزرق فسمي بصاحب السن الأزرق Bluetooth.

ما هي البلوتوث؟

فكرة البلوتوث فكرة قديمة جداً في بال مهندسي شركة Ericsson للصناعات الالكترونية. قبل أن تقوم الشركات IBM, Intel, Nokia و Toshibaبتبنيها ووضعها قيد الاستعمال. و بلوتوث هو اسم تقنية مفتوحة المصادر للاتصال اللاسلكي القريب بين الأجهزة الالكترونية. و هي تقنية عالمية موحدة لربط كافة أنواع الأجهزة مع بعضها البعض مثل الكمبيوتر والهاتف النقال والكمبيوتر الجيبي والأجهزة السمعية والكاميرات الرقمية. بحيث تتمكن هذه الأجهزة من تبادل البيانات ونقل الملفات بينها وبين شبكة الانترنت لاسلكياً.

حيث توفر هذه التقنية للمستخدمين نقل المعلومات بدون أدنى جهد. وقد تم تطوير تكنولوجيا الاتصال اللاسلكي البلوتوث بواسطة مجموعة من المهتمين يطلق عليهم اسم Bluetooth Special Interest Group GIS.
وصممت الرقاقة المسؤولة عن بلوتوث لتحل محل كبل التوصيل في الأجهزة الالكترونية. حيث تقوم بتشفير المعلومات وإرسالها بشكل أمواج بتردد معين إلى مستقبل بلوتوث في الجهاز الثاني. ويقوم المستقبل بدوره بفك تشفير هذه المعلومات وإعادتها إلى شكلها الرئيسي لتستخدم في أجهزة الكمبيوتر والموبايل…..الخ. وهذه التقنية رخيصة جداً مقارنة بما تقوم به من جهد في نقل المعلومات، وذلك لأنها تعتمد على رقاقة أو اثنتين ذات تكاليف تصنيع رخيصة.

 

image002.jpg

لماذا بلوتوث؟

جميعنا نملك في بيوتنا عدداً من الأجهزة الالكترونية مثل الكمبيوتر وملحقاته وجهاز تلفزيون وجهاز فيديو وجهاز استقبال المحطات الفضائية وكل هذه الأجهزة تتصل مع بعضها البعض عبر كابلات خاصة وأسلاك توصيل بأعداد غير منتهية بحيث يغدو توصيل هذه الأجهزة في أغلب الأحيان مزعجاً من الناحية الجمالية ومربك من الناحية العملية. وقد يشعر المرء أن عليه دراسة تخصص الهندسة الالكترونية ليتمكن من توصيل هذه الأجهزة بنفسه ناهيك عن غابات الكابلات التي تنشأ.

ولهذا أنعم الله علينا بنعمة جديدة تعرف باسم البلوتوث، وهي التي ستخلصنا من كل هذه المتاعب بالإضافة إلى إمكانية توصيل أكثر من جهاز مع بعضها البعض. بطريقة لم تخطر ببالنا من قبل.

وفيما يلي أستعرض لكم المشاكل التي قامت بلوتوث بحلها:

مشاكل التوصيل بين الأجهزة:

إ ن توصيل جهازين الكترونيين مع بعضهما البعض يحتاج إلى توافق في العديد من النقاط، من هذه النقاط نذكر
1- كمية الأسلاك اللازمة لتوصيل جهازين: ففي بعض الأحيان يكون سلكين فقط مثل توصيل الأجهزة الصوتية بالسماعات وفي أحيان أخرى يتطلب الأمر 8 أسلاك ويصل حتى 25 سلك كالوصلات المستخدمة في الكمبيوتر وأجهزته الطرفية.

2- نوعية التوصيل المستخدم بين الأجهزة لتبادل المعلومات: هل هو على التوالي أم على التوازي؟ فمثلاً الكمبيوتر يستخدم الطريقتين للتوصيل من خلال المخارج المثبتة في اللوحة الأم فتصل الطابعة مع الكمبيوتر على التوازي أما لوحة المفاتيح والمودم فيتصلا مع الكمبيوتر على التوالي.

3- نوعية البيانات المتبادلة بين الأجهزة: وكيف تترجم إلى إشارات خاصة تستجيب لها الأجهزة. هذا ما يعرف باسم البروتوكول Protocol. وهذه البروتوكولات يتم استخدامها من قبل جميع الشركات المصنعة فمثلاً يمكن توصيل جهاز فيديو من نوع Sony مع جهاز تلفزيون من نوع JVC. وذلك لأن البروتوكولات المستخدمة لتبادل المعلومات موحدة مسبقاً.
هذه النقاط التي استخدمها المنتجون (الشركات المصنعة للأجهزة الالكترونية) جعلت من الصعب التحكم في كمية الوصلات المستخدمة حتى ولو تم استخدام أسلاك ملونة للتمييز بينها، كما أنه لا يمكن ربط كافة الأجهزة الالكترونية مع بعضها البعض، مثل الكمبيوتر وملحقاته وأجهزة الاتصالات وأجهزة الترفيه المنزلية لأن ذلك يتطلب إعداد بروتوكولات جديدة وإضافة المزيد من الأسلاك.
أما الآن فقد أضحت بلوتوث تقوم بكل ما سبق فهي تقنية موحدة في جميع الأجهزة، وتقوم على بروتوكول موحد وبطريقة لاسلكية.

وهي تقنية صحية جداً، وغير مضرة أبداً بصحة المستخدم- كما شاع من إشاعات- لأن إشارة أمواجها ضعيفة ولا تتجاوز 1 ميلي وات بينما إشارة أجهزة الموبايل تبلغ 3 وات.

ما الفرق بين البلوتوث والاتصال اللاسلكي؟

الاتصال اللاسلكي مستخدم في العديد من التطبيقات، مثل التوصيل من خلال استخدام الأشعة تحت الحمراء وهي أشعة ضوئية لا ترى بالعين وتعرف باسم الأشعة تحت الحمراء لأن لها تردد أصغر من تردد الضوء الأحمر. تستخدم الأشعة تحت الحمراء في أجهزة التحكم عن بعد في التلفزيون (Remote Control) وتعرف باسم Infrared Data Association وتختصر بـ IrDA كما أنها تستخدم في العديد من الأجهزة الطرفية للكمبيوتر. لكن الأجهزة المعتمدة على الأشعة تحت الحمراء لها ثلاث مشاكل هي:
المشكلة الأولى: أن التكنولوجيا المستخدمة فيها الأشعة تحت الحمراء تعمل في مدى الرؤية فقط line of sight أي يجب توجيه جهاز التحكم عن بعد إلى التلفزيون مباشرة للتحكم به.
المشكلة الثانية: أن التكنولوجيا المستخدمة فيها الأشعة تحت الحمراء هي تكنولوجيا واحد إلى واحد one to one أي يمكن تبادل المعلومات بين جهازين فقط فمثلاً يمكن تبادل المعلومات بين جهاز الكمبيوتر العادي وجهاز الكمبيوتر المحمول بواسطة الأشعة تحت الحمراء أما تبادل المعلومات بين الكمبيوترين وجهاز الهاتف المحمول فلا يمكن.
المشكلة الثالثة: وتتجلى في كون الشركات المصنعة لأجهزة الموبايل مثلاً تقوم باعتماد بروتوكولات نقل مختلفة. وعلى سبيل المثال فإن جهاز من إنتاج شركة Samsung لا يستطيع إرسال المعلومات إلى جهاز من إنتاج Siemens. ومثال آخر هو أن أجهزة Nokia 6610 7210 6100 مثلاً لا تستطيع إرسال أي معلومات من خلال فتحة IrDA ولا تستطيع استقبال المعلومات إلا من جهاز كمبيوتر.

جاءت تكنولوجيا البلوتوث للتغلب على المشاكل المذكورة أعلاه، حيث قامت شركات عديدة مثل Siemens و Intel و Toshiba, Motorola و Ericsson بتطوير مواصفات خاصة مثبته في لوحة صغيرة radio module تثبت في أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الموبايل وأجهزة التسلية الالكترونية لتدعم هذه الأجهزة تقنية البلوتوث وسنتمكن بعدها من الاستفادة من ميزاتها على النحو التالي:
1- أجهزة بدون أسلاك: وهذا يجعل نقل الأجهزة وترتيبها في السفر أو في البيت سهلاً وبدون متاعب.
2- تقنية رخيصة التكاليف: غير مكلفة بالمقارنة بالأجهزة الحالية.
3- سهلة التشغيل: تستطيع الأجهزة أن تتواصل مع بعضها البعض بدون تدخل المستخدم وكل ما عليك هو الضغط على زر التشغيل واترك الباقي للبلوتوث ليتحاور مع الجهاز المعني بالأمر من خلال الـ (Module) ليقوم بتبادل الملفات بكافة أنواعها.

كيف تعمل بلوتوث؟
تعمل تقنية البلوتوث عند تردد 2.45 جيجا هيرتز وهذا التردد يتفق مع الأجهزة الطبية والأجهزة العلمية والصناعية مما يجعل انتشار استخدامه سهل. فمثلا يمكن فتح الأبواب في الوقت الحالي من خلال الأشعة تحت الحمراء التي يقوم بإصدارها جهاز خاص لذلك ولكن باستخدام البلوتوث يمكن فتح هذه الأبواب باستخدام جهاز الهاتف النقال.

هل يحصل تشويش عند استخدام بلوتوث؟
من المحتمل أنه قد خطر لك التساؤل: إذا كانت الأجهزة تتبادل المعلومات والبيانات بإشارات راديو تعمل عند تردد 2.45 جيجا هيرتز. فماذا عن التداخلات التي قد تسبب التشويش الذي نلاحظه على شاشة التلفزيون عندما تتداخل مع إشارات لاسلكية!!
مشكلة التداخل تم حلها بطريقة ذكية حيث أن إشارة البلوتوث ضعيفة وتبلغ 1 ميلي وات إذا ما قورنت بإشارات أجهزة الموبايل التي تصل إلى 3 وات. هذا الضعف في الإشارة يجعل مدى تأثير إشارات البلوتوث في حدود دائرة قطرها 10 متر ويمكن لهذه الإشارات اختراق الجدران مما يجعل التحكم في الأجهزة يتم من غرفة لأخرى دون الحاجة للتواجد مقابل الجهاز المعني مثلاً.

وهذا رسم بياني يوضح ترددات الأجهزة المختلفة:

(اضغط على الصورة للتكبير)

image003.jpg

هل تتداخل الإشارات المتبادلة عن طريق بلوتوث؟

عند تواجد العديد من الأجهزة الالكترونية في الغرفة يمكن أن يحدث تداخل لأنني ذكرت أن مدى تأثير البلوتوث في حدود 10 متر وهو أكبر من مساحة الغرفة ولكن هذا الاحتمال غير وارد لأن هناك مسح متواصل لمدى ترددات إشارة البلوتوث، وهذا ما يعرف باسم Spread-Spectrum Frequency Hopping حيث أن المدى المخصص لترددات البلوتوث هي بين 2.40 إلى 2.48 جيجا هيرتز ويتم هذا المسح بمعدل 1600 مرة في الثانية الواحدة. وهذا ما يجعل الجهاز المرسل يستخدم تردد معين مثل 2.41 جيجا هيرتز لتبادل المعلومات مع جهاز أخر في حين أن جهازين في نفس الغرفة يمكن أن يستخدموا تردداً آخر مثل 2.44 جيجا هيرتز ويتم اختيار هذه الترددات تلقائيا وبطريقة عشوائية مما يمنع حدوث تداخلات بين الأجهزة، لأنه لا يوجد أكثر من جهازين يستخدمان نفس التردد في نفس الوقت. وإن حدث ذلك فإنه يكون لجزء من الثانية.

فرضية عالم بلوتوثي

لنفترض أنك في عالم بلوتوثي لتستطيع عزيزي القارئ رؤية أهمية هذه التقنية العجيبة.

سيارتك مزودة بجهاز بلوتوث. تستيقظ صباحاً وتشغل السيارة من جهاز الموبايل عن طريق بلوتوث. تركب السيارة وتمضي بها إلى عملك، تقترب من إشارة المرور الحمراء فيقوم جهاز بلوتوث في الإشارة بتشغيل الفرامل لديك لتقف. وإذا كنت في طريق ضيق يقوم جهاز البلوتوث بتنبيهك أن سيارة أخرى تقترب منك. باب المرآب في الشركة يعمل بتقنية بلوتوث و سيفتح وحده لدى اقترابك منه. وهكذا……

ولو كانت بلوتوث في منزلك فإن الأجهزة ستتواصل مع بعضها البعض وحدها دون أي عناء منك مثل جهاز التلفزيون والمستقبل الفضائي وجهاز DVD وأجهزة سمعية وكمبيوتر وهاتف نقال. كل جهاز مما سبق يستخدم البلوتوث.
عندما تكون الأجهزة مزودة بتقنية البلوتوث فإن هذه الأجهزة تتمكن من معرفة المطلوب منها دون تدخل من المستخدم حيث يمكنها الاتصال فيما بينها فتعرف فيما إذا كان مطلوب منها نقل بيانات مثل بيانات البريد الالكتروني من جهاز الهاتف المحمول إلى الكمبيوتر أو التحكم بأجهزة أخرى مثل تحكم الأجهزة الصوتية بالسماعات. حيث تنشئ شبكة تواصل صغيرة بين الأجهزة وتوابعها تعرف باسم الشبكة الشخصية Personal-Area Network وتختصر PAN أو باسم البيكونت piconet ( وهو اسم شبكة بين الأجهزة الالكترونية الموصولة باستخدام بلوتوث) تستخدم كل شبكة احد الترددات المتوفرة في المدى من إلى2.40 إلى2.48 جيجا هيرتز.
لنأخذ على سبيل المثال جهاز الهاتف اللاسلكي وقاعدته فالشركة المصنعة قد وضعت شريحتي بلوتوث في كل منهما، وتم برمجة كل وحدة بعنوان address محدد يقع في المدى المخصص لهذا النوع من الأجهزة. فعند تشغيل القاعدة فإنها ترسل إشارة راديو لأجهزة الاستقبال التي تحمل نفس العنوان وحيث أن الهاتف النقال يحمل نفس العنوان فالمطلوب أن يستجيب للإشارة المرسلة ويتم إنشاء شبكة (بيكونت) بينهما. وعندها لا يستجيب هذين الجهازين لأية إشارات من أجهزة مجاورة لأنها تعتبر من خارج تلك الشبكة.

كذلك الحال مع الكمبيوتر وأجهزة الترفيه الإلكترونية تعمل بنفس الآلية حيث تنشئ شبكات تربط الأجهزة بعضها ببعض طبقاً للعناوين التي صممت من قبل الشركات المصنعة. وعندما تتواصل هذه الأجهزة و تصبح ضمن الشبكة الخاصة تستطيع أن تتبادل المعلومات بينها باستخدام الترددات المتاحة. ولا تتدخل أجهزة شبكة بأجهزة شبكة مجاورة لأن كل منها يعمل بتردد مختلف. وقد تمت برمجة هذه شرائح البلوتوث بكل المعلومات اللازمة لتشغيلها وعمل المطلوب منها دون تدخل من المستخدم.

الآن وقد عرفنا تماماً ما هي بلوتوث، ينبغي لنا أن نقدر هذه التقنية المفيدة جداً حقها. ونأمل أن يستخدمها كل منا بطريقة علمية وليس لمجرد “الشلفة” التي يقوم بها

وشكراً

حسام